شفق نيوز/ خرجت العشرات من النسوة، يوم الأحد، في تظاهرة وسط بغداد احتجاجاً على مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية، بما في ذلك تزويج القاصرات.
ورصدت كاميرا وكالة شفق نيوز، جمعاً من النساء العراقيات ومنظمات نسوية، قد تجمعن في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، في تظاهرة احتجاجية على مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 88 لسنة 1959، وحملن لافتات كتب عليها عبارات رافضة للقانون منها "كلا لتزويج القاصرات"، و"عصر الجواري ولى".
ويوم الأربعاء الماضي رفع مجلس النواب العراقي، جلسته الاعتيادية نتيجة خلافات بين عدد من أعضاء المجلس بشأن عدد من القوانين من بينها تعديل قانون الأحوال الشخصية وقانون العفو العام.
من جانبها؛ حذرت عضو مجلس النواب عالية نصيف، يوم الجمعة، من تعديل قانون الأحوال الشخصية الذي يمنح الشرعية بزواج المأذون مما يساعد على تفشي الأمراض الوراثية والتشوهات، وفيروس نقص المناعة البشرية المعروف بـ"الإيدز"، حسب وصفها.
وحذر الحزب الشيوعي العراقي، من التصويت على مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية، عادا اياه مكرسا للطائفية والمذهبية.
في حين انتقد خطيب وإمام مسجد أبي حنيفة عبد الستار عبد الجبار، يوم الجمعة الماضي، بشدة طريقة صياغة تعديل قانون الأحوال الشخصية من قبل أعضاء في مجلس النواب من المكون الشيعي.
وتطرق عبد الجبار في خطبة صلاة الجمعة إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية، وقال إن "هذا التعديل تمت صياغته بنفس طائفي ممقوت".
وأضاف أن "برلمانيين طائفيين من الشيعة يساومون الأبرياء لكسب مصالح فئوية ضيقة، وهم لا يستحقون ان يكونوا اعضاء برلمان فقد أعدوا بتعديل القانون لائحتين إحداها سنية واخرى شيعية، ثم يقولون نحن لسنا طائفيين"، مردفا انهم "لما لم يتمكنوا من أن يقروا تعديل قانون الاحوال الشخصية عارضوا قانون العفو العام".